مقالات

غرام الأفاعي في الوزارة الجديدة برعاية !

كتب /عبدالمؤمن قدر 

يُقال أن العقل طلب من الحظ أن يترافقا سويًا إلا أن الحظ قد رفض ذلك، وحين سأله العقل عن سبب الرفض؛ أجابه الحظ ساخرًا: لأنك أنت الذي يحتاج إليَّ أما أنا فليس لي حاجة عندك!
وذاك ما حدث ويحدث منذ اعتمد معالي وزير التربية لهيكل وزارة التربية والأخلاق؛ الفنكوش! حيث ضُرِب واضطُهِدَ أصحاب العقول والخبرة والأمانة والإخلاص في دهاليز هيكل الغرابيلي الفنكوشي؛ المعتمد والمُراعى من معاليه والذي كان سببًا في تفكيك مفاصل المنظومة الإدارية!

في مقال سابق كنا قد أشرنا إلى أن وظيفة شئون المعلمين يتعين أن توصف بوظائف الكعب العالي؛ التي يمكن وضع وصفًا وظيفيًا لها يعادل الوصف الوظيفي الخاص بالوزير ذاته! كيف لا وهي وظيفة مسؤلة عن ما يقرب من ١,٢ مليون معلمًا؛  وبالتبعيه ٢٢ مليون تلميذ؛؛ هم بحق العمود الفقاري للعملية التعليمية اقصد المعلمين! إلا أن تلك الوظيفة قد أُسندت لمن لا صفة ولا فكر ولا سياسة ولا خبرة ولا دراية لديهم بشيء، وأدرجت إدارة مركزية لما يسمى بشئون المعلمين، حيث نصَّب وكافأ معاليه عليها وبها أم المعلمين، والتي أثبتت فشلًا ذريعًا-مع كامل احترامنا وتقديرنا الكبير لشخصها الكريم الذي لا يختلف عليه اثنان- والتي تقاسمتها مع السيدة القافزة بباراشوت من إحدى محافظات الدلتا وسيطرت على كل شيء! وتنازعت وتتنازع مع أم الغلابة في كل شي حتى باتا يصنفا بتوم وچيري! وهو الأمر الذي نشبت في ضوئه الصراعات المخربة بين رئيسة الإدارة بتاع المعلمين -إللي رَكِّبها معاليه على كل المعلمين وذويهم وشئونهم من ناحية وبين مدير عام القيادات المهلبية من ناحية أخرى! مدعومة -أم المعلمين – بهالة التقوى التي توليها إدارة عامة تسمى -عبثا وجهلا – بالشئون الوظيفية! أيوة بوئيئي كدة! هي كيفها كدة (بلسان سوكة في فيلم أبو علي!) وذلك دون خبرة ولا دراسة وتضعها فوق أصحاب الكفاءات والخبرات! وباتت مركزية المعلمين قِدرًا ساخنًا مُوقَد تحته النيران التي تغذيها الهالة الوظيفية وقرينها الظريف!
الغريب في الأمر أن ذلك يحدث بمسمع ومرأى من جموع العاملين في الديوان ؛

وفي هذا لنا استفسارات وأسئلة لولبية: هل يستمتع معاليه بهذا الصراع النسائي؟! هل هناك أهداف خفية خلف كل هذه الفوضى الإدارية والهرج والمرج الذي ساد جنبات وأركان الديوان: القديم ومن بعده الجديد؟! أم أن معاليه يخشى أو يستحي من الإقدام على خطوات وقرارات قوية تطهيرية تضمن -ولو بقدر بسيط- رأب الصدع الذي ساد أركان المكان؟! هل ينسى معاليه أو يتناسى أن هناك تاريخ وأيام قادمة سيقوم فيها بدفع كافة فواتير ما سببه من انهيار في المنظومة عمدًا أو جهلًا أو خجلًا؟! وليس من المستحب أن نقول تحقيقًا لمصالح ومآرب خاصة! فنحن على يقين من وطنية معالي الوزير وإخلاصه في عمله وحبه للوطن وذاك ما يدفعنا دومًا لتوجيه النصح لسيادته وإن كنا في ذلك غيورين على الوطن والمصلحة العليا له وحريصين كذلك على أبنائنا الطلاب وأجيالنا الحالية والقادمة الذين يعانوا الأمرين وذويهم نتيجة بعض سياسات فاشلة تؤتي بثمار فاسدة ومخربة للعقل المصري في مهده، وذلك في ظل منظومة مهترئة يرعاها بعض مسؤلين إما جهلة أو فشلة في مختلف قطاعاتها! وما فشل منظومة امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٣؛ على سبيل المثال ببعيدة!

وهو ما ينعكس على المديريات التي باتت اغلبها تتسم بالفشل والصراعات الخفية والعلنية وسيطرة أصحاب المصالح عليها وتعيين من لا يستحق بواسطة ومن خلال من يجهل أو يُفسد فيما لا يحق، وذلك بإشراف مباشر من ترزي الديوان والغرابيلي والشاب المعجزة مساعد المديريات الذي احترف اللعب بمهارة على كافة الحبال بتوجيه وإرشاد من الغرابيلي الذي تمكن من السيطرة عليه!
أفيقوا قبل أن تبتلع الأناكوندا الأخضر واليابس!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى