حوارات

يوسف أيوب: جامعة القاهرة برئاسة د. الخشت تجاوزت أدوارها التعليمية والبحثية لتصبح شريكا فعالا فى خدمة المجتمع المصرى فى كافة المجالات والمبادرات القومية

جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر القيادة لتطوير الوعى الوطنى برعاية د.الخشت

كتب /عبدالمؤمن قدر 

يوسف أيوب: جامعة القاهرة برئاسة د. الخشت تجاوزت أدوارها التعليمية والبحثية لتصبح شريكا فعالا فى خدمة المجتمع المصرى فى كافة المجالات والمبادرات القومية

رئيس تحرير “صوت الأمة” يطالب الشباب بأن يفتحوا عقولهم لقبول الآخر ويحذرهم من خطورة وسائل التواصل الاجتماعى وترويجها لأخبار مضللة لخدمة أهداف واتجاهات لقوى تخطط لتفكيك المجتمعات.

أيوب: مصر عام 2013كانت تعانى من صراع مجتمعى ومحاولات لاستهداف فئات معينة خاصة الشباب وزعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة الوطنية

أيوب: القوى الخارجية تخشى مصر وتنظر إلى أي تغيير يحدث بها باعتباره مؤشرا لتحولات فى دول أخرى.

رئيس تحرير “صوت الأمة”: قوة مصر تكمن فى اعتزاز أبنائها بهويتهم الوطنية وحضارتهم مما يجعلها دوما”عصية” على تأثر هويتها تحت أى ظرف

تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول “تطوير الوعي الوطني”، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، في إطار مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا وطنيًا، وفي ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم لأهمية المشاركة الإيجابية في صناعة مستقبل الوطن، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.

واستضافت الجامعة في ثالث لقاءات المعسكر الأستاذ يوسف أيوب رئيس تحرير جريدة صوت الأمة، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار مشروع فكرى تتبناه جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، لتطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.

وفي مستهل كلمته، أوضح الأستاذ يوسف أيوب، أن جامعة القاهرة دورها اتسع ولم يعد قاصرًا على تقديم الخدمات التعليمية والبحثية فقط بل امتد ليشمل خدمة المجتمع المحيط وهذا ما اتضح من خلال مشاركة الجامعة في العديد من المبادرات القومية مثل مبادرة “حياة كريمة”، وإطلاق الجامعة لجائزة طه حسين العالمية، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تقوم به الجامعة لرفع مستوي الوعي لدي طلابها من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية، خاصة بعد أن أصبح للشباب رأي فاصل في كثير من قضايا الأمة.

وأضاف الأستاذ يوسف أيوب، أن مصر تواجه حرب شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتكوين اتجاهات محدده لصالح جهات معينه لاسيما في ظل ارتفاع نسبة الأمية في استخدام التكنولوجيا الحديثة.

وقال أيوب، إن وسائل التواصل الاجتماعي تحدد رغبات المواطنين ولذلك فهي تعتبر سلاحا ذا حدين وتنافس وسائل الاعلام المختلفة في توصيل المعلومات وأصبحت مصدرا مهما يحصل من خلالها الأفراد على المعلومات المختلفة وأكبر منصة لإطلاق الأخبار الكاذبة في العديد من الدول، موضحًا أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم بالتأثير على وعي الأفراد من خلال الغاء بعض المعلومات، وتحدد الجمهور المستهدف من خلال البيانات المخزنة لكل شخص يستخدم تلك الوسائل.

وأضاف الأستاذ يوسف أيوب، أن مصر عام 2013 كانت تعاني من صراع مجتمعي وعدم وجود بنية تحتية، بالإضافة إلى وجود محاولات لاستهداف فئات معينة من الشعب خاصة الشباب للتأُثير على عقولهم لصالح اتجاهات معينة، وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة خاصة المؤسسات العسكرية من خلال الترويج لقضايا معينة ونقل الصور السلبية، والتشكيك في كل الإنجازات التي تحققها الدولة، بالإضافة للمحاولات المختلفة لتفكيك الأسرة الواحدة من خلال انقسام افرادها بين مؤيد ومعارض.

وتطرق الأستاذ يوسف أيوب، إلى المشروعات الكُبرى التي تنفذها الدولة المصرية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة الجلالة، والعائد الاقتصادي لتلك المشروعات علي الدولة المصرية، مشيرًا إلى معاناة الدولة من خطر الزيادة السكانية ومدي تأثيرها على عمليات التنمية الشاملة.

وأكد الأستاذ يوسف أيوب، أن هناك بعض الدول تقوم بعمل مخططات وتضع استراتيجيات من أجل اسقاط دول أخري على المدي البعيد، وأدت تلك التدخلات الخارجية إلى وجود انقسامات داخل العديد من الدول من خلال تطبيق ماأطلق عليه نظرية الفوضى الخلاقة مثل ما حدث في السودان وليبيا واليمن من أجل إعادة تشكيل تلك المجتمعات بالشكل الذي تراه مناسبا لمصالحها الخاصة، مشيرًا إلى أن الدول الخارجية دائما تنظر لأي تغيير يحدث في مصر على أنه مؤشر لتحولات ضمنية في العديد من الدول الأخرى.

وأشار الأستاذ يوسف أيوب، إلى أن قوة مصر الحقيقية تكمن في اعتزاز المصريين بهويتهم الوطنية وحضارتهم التي تمتد لأكثر من 7 ألاف سنه، مما جعل مصر ” عصية” على تأثر هويتها تحت أى ظرف،و هي الدولة الوحيدة التي لم تتأثر هويتها بأي احتلال تعرضت له، بل العكس ما حدث أن المحتلين هم من تأثروا بمصر،

ووجه أيوب الطلاب بضرورة قبول الاختلاف وعدم الخضوع لرأي معين، وضرورة إعمال العقل وعدم السماح لوسائل التواصل الاجتماعي للتأثير علي عقولهم وقيادتهم، وضرورة التأكد من صحة المعلومات من خلال البحث عن مصادرها الصحيحة والموثوقة، والبعد عن الشائعات والأقاويل الزائفة التي تصدم العقول وتُصيب التفكير، وتشكك الأفراد في أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى