اطبخ يا مدير …….. كلف يا وزير!
لا ندري ما الذي يحاول معالي الوزير تحقيقه من خلال جولات مكوكية بمديريات وإدارات القُطر ليس فقط في فترة الأجازة الصيفية بل وفي أيام الجُمَع وفي العطلات الرسمية!
أيسابق الريح والزمن هو كهدهد سليمان؟! أيعلم أن الأجل قد دنى فيبذل كل جهده لتحقيق أهداف -تبدو كسراب بقيعة – فشل في تحقيقها كل من سبقوه؟!
في مواطن سابقة أثنينا على بداية الوزير كونه بدأ كما أشرنا سابقا-من تحت – أي من الميدان وأثنينا على لقاءاته بقيادات التعليم في الميدان ومنحهم شرف طرح ما يواجهونه من مشكلات وتحديات،
جميع ما طرحه الوزير عرضه في كتاب مركزية المديريات من مشكلات ثم تبعه بكتاب اخر تصنف بالمشكلات الاستراتيجية التي ترتقي بمرتبة الأمن القومي، فلا أمن بدون تعليم ولا تعليم بدون مواجهة تحدياته وحل مشكلاته وحُسن إدارته!
ولا يستطيع مديرو المديريات والادارات حلها فأياديهم مرتعشة ولا قدرة لديهم ——- اطبخي يا جارية كلف يا سيدي
الكثافة الطلابية، العجز في المعلمين، عزوف الطلاب عن المدارس، الثانوية العامة! والله لو كانت القضايا الأربع بشرا لصرخت صرخات تقترب من أهوال يوم القيامة! فهي جميعها مشكلات تصنف بالسيادية التي لا دخل مباشر لقيادات التعليم في الميدان بها، فجميعها تتعلق بشكل رئيسي بالتمويل -إللي هو مش كيميا- ويستطيع كيان كصندوق المشروعات فقط توفيره بجرة قلم!
كما يمكن للوزير سد منابع الفساد والخراب في الكيانات التابعة كالاكاديمية المهنية والمراكز القومية والمدارس القوميه والمناهج ومدارس النيل والخاصة والدولية والرسمية والمهلبية ويعيد تدوير كل هذا لحل ازماته،
كما عليه امرين هامين اولا اعادة النظر في قيادات الوزارة التي تربعت بالرضوان والمحسوبيات والغمزات، وطيور الظلام العاملة في الظلام السابقة والحالية في مكاتب مساعديه ومكاتب منفردة والمحيطين بكيانه وهم كثر…
كما عليه اعادة النظر في قيادات الميدان الذين سوادهم الاعظم على رأسها منهم بطحات!
ابحث في ملفات الغرابيلي ومحاميحو وعصابة السنان، على سبيل المثال لا الحصر، ابحث في ملفات الضباب والحجاج والقطة السيامي بتاع الانشطة وقطة التعليم الخاص!
سيادة الوزير المهمة شاقة وصعبة لكنك قادر عليها بما تتمتع بها من نزاهة وقوة شخصية وكاريزما
طهر بيتك وانسف جميع الحمامات القديمة التي فاحت رائحتها وزكمت الانوف وطهر ميدانك التعليمي من فاسديه واضبط هيكل وزارتك ومديريتك وادارتك ومدرستك…
لا زلنا ندعو لك ولا زلنا نعقد عليك الامال