معوقات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس

معوقات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس:
لا شك أن حالة الطالب العبقري يحيى ليست هي الحالة الوحيدة في مصر ، فوجود ٢٥ مليون طالبا في مراحل التعليم المختلفة يعنى وجود الاف الطلاب العباقرة والنابغين والذين لم ولن يتم اكتشافهم . .ومثل هذه الطاقات العقلية المهدرة في ظل عدم اكتشافها يضيع على الدولة المصرية ثروات بشرية قادرة على قيادتها نحو التقدم ، وتوجد مجموعة من المعوقات لاكتشاف الطلاب النابغين في المدارس المصرية تتضمن :
. غياب الطلاب عن المدارس وعدم حضورهم بكثافة تسمح باكتشاف اكبر قدر من الطلاب النابغين من بينهم
. العجز الشديد في عدد المعلمين يقلل من قدرتهم علي اكتشاف مثل هؤلاء الطلاب في ضوء تحمل المعلم أعباء تدريسية ضخمة لا تسمح له بمتابعة الاطفال الفائقين
. عدم وعي المعلم بكيف يتصرف حال اكتشافه طالب عبقري
.عدم المام المعلمين بمعايير النبوغ والعبقرية من ناحية والتفوق الدراسي من ناحية أخرى الأمر الذي يهدر استثمار الطلاب النابغبن، فالنبوغ يفوق التفوق الدراسي، الطالب المتفوق قادر على الحصول على الدرجات النهائية في المقررات التى يدرسها في صفه الدراسي بينما الطالب العبقري قادر على الحصول على الدرجات النهائية في مقررات الصفوف الدراسية الأعلى من صفه الدراسي
. النقص في عدد وظائف الاخصائي النفسي القادر على اكتشاف الاطفال العباقرة على حساب زيادة أعداد الاخصائي الاجتماعي غير الملم بمحكات النبوغ
. عدم توافر الأدوات والمقاييس اللازمة لاكتشاف الطلاب النابغين مثل مقاييس الذكاء والابداع والاعتماد فقط على اختبارات التحصيل الدراسي التى لا تسمح مطلقا باكتشاف النابغين
.عدم توافر أي برامج خاصة لرعاية الطلاب الفائقين في المدارس والتعامل معهم مثل التعامل مع الطلاب العاديين
. عدم مرونة اللوائح والقوانين في التعامل مع الطلاب النابغبن.
وفى ضوء ذلك تتحمل الأسرة الدور الأكبر في اكتشاف أبنائها النابغين ولا بد لها في هذه الحالة إبلاغ المسؤلين في المدارس والادارات والمديريات لاكتشاف أولادهم ومنحهم رعاية خاصة
بقلم الدكتور /تامر شوقي