تحليل الوضع الراهن علي مستوي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والفني

بقلم/ سعيد صديق
وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني سابقا
في اللقاء السابق كنا قد أستعرضنا تحليل الوضع الراهن للتعليم قبل الجامعي علي مستوي مرحلة رياض الأطفال
وبكل الخير نلتقي مرة أخري لنتابع مع حضراتكم تحليل الوضع الراهن بشكل ميداني عام علي مستوي مرحلة التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والفني كالاتي
ثانيا : تحليل الوضع الراهن علي مستوي التعليم الأساسي والتعليم الثانوي العام والفن
• في الوقت الراهن، يفتقر النظام التعليمي إلى القدرة الكافية التي تكفل استيعاب الفئات السكانية التي تبلغ سن الدراسة بالتعليم الثانوي، كما تم رصد قصور في معدل توفير فرص التعليم بالمرحلة الثانوية في المناطق الريفية. ومن المتوقع أن يتزايد الضغط الواقع على عاتق النظام التعليمي على مدى السنوات القليلة القادمة جراء استيعاب الطلاب والطالبات الجدد عبر جميع المراحل التعليمية .
• يتسبب ارتفاع معدلات كثافة الفصول الدراسية عبر كافة المراحل التعليمية في تقليل فرص التعلُّم. ويتفاقم هذا الوضع في بعض المحافظات، وهو ما يُشير إلى ضرورة تدبير اعتمادات مالية كبيرة لزيادة عدد الفصول اوتطبيق التعليم المختلط بين الحضور في المدرسة والتعليم عبر منصات التعليم للمراحل التي يتطلب لها ذلك .
• تعتمد العديد من المدارس نظام الفترات الدراسية وهو ما يؤدي إلى خفض الساعات الدراسية التي يقضيها الطلاب والطالبات في المدرسة، وذلك بالمقارنة مع المدارس التي تعتمد نظام اليوم الدراسي الكامل، وهو ما يتسبب في تقليص الفرص التعليمية المتاحة.
• تواصل معدلات إتاحة واستكمال التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي التحسُّن، ولكن مع استمرار معاناة الأطفال الفقراء من الحرمان.
• تتصدر الفتيات الفقيرات قائمة أبرز الفئات التي تعاني الحرمان، وذلك من حيث إتاحة الفرص التعليمية واستكمال التعليم عبر جميع المراحل التعليمية (ويلي ذلك بشكل مباشر الفتيان الفقراء) في المناطق الريفية.
• ترجع الأسباب الرئيسية التي تقف وراء ظاهرة التسرب من المدارس الي عامل الفقر وعدم الاكتراث باستكمال التعليم والبحث على فرص عمل.
• تراجعت نسبة الأطفال ممن هم خارج نطاق المدرسة بمعدلٍ جوهري. وبالرغم من ذلك، وما لم يتم اتخاذ تدابير هادفة تكفل استيعاب الأعداد الطلابية الإضافية التي تنضم إلى المنظومة التعليمية في كل عام، سوف يؤدي هذا الوضع إلى انتكاس النتائج
• يقع العديد من الشباب في المرحلة العمرية المؤهلة للالتحاق بمدارس التعليم الثانوي خارج نطاق المدرسة، ولاسيما الفئات التي تمتمي إلى الأسر المعيشية الأشد فقراً والأطفال ذوي الإعاقات.
• تقع الغالبية العظمى من الأطفال والشباب ذوي الإعاقة خارج نطاق المدرسة، كما تستأثر هذه الفئة بنصيب الأسد من الأطفال خارج نطاق المدرسة.
• علي الرغم من ان التعليم الفني كان قاطرة التنمية الاقتصادية في العديد من الدول واشهرها المانيا، الا ان التعليم الفني في مصر ما زال لا يملك القدرة علي توفير الايدي العاملة الماهرة المطلوبة في سوق العمل ، واقتصرأداء التعليم الفني علي المدارس التكنولوجيا التطبيقية التي لا تتعدي نسبتها 2% من مدارس التعليم الفني وأهمل باقي التخصصات التي هي عصب الصناعة في كل المجالات .
ومن الجدير بالذكر ان هذا التحليل هو تحليل عام يجب ان يكون لكل بند فيه مؤشرات قياس أداء حالية واهداف يجب الوصول اليها لتطوير التعليم وتحديد لجهات مسئولية التنفيذ وتوقيتات التنفيذ وتكلفته واقتراحات لزيادة لتنمية الموارد الذاتية للتعليم وهذا ما يسمي بالخطة الاستراتيجية وموازنة البرامج والأداء، وهوموجود بالفعل في الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم ( 22 – 26 ) وبرامجها التنفيذية وتكاليف التنفيذ وتوزيع التكاليف علي أبواب وبنود موازنة التعليم ، والموثقة بوجودها علي الموقع الرسمي للوزارة https://moe.gov.eg/media/nmfd0tb4/strategic-plan-2022-2026.pdf) ) والخطة التنفيذية أيضا علي الموقع الرسمي للوزارة (https://moe.gov.eg/media/hjybdnu5/executive-plan-2022-2026.pdf )
وللأسف الشديد هذه الخطة غير مفعلة لأسباب خفية، لا يعلمها الا الله.