منوعات

الخض في الميه!

الخض في الميه!
الدكتورة/ راندا حلاوة؛ بنت الوزارة وصاحبة الخبرات الواسعة فيها بمختلف تخصصاتها، والتي مرت على أهم وأخطر إداراتها إدارة الجمعيات الأهلية ؛ تلك التي تختص بالتعامل مع منظمات المجتمع المدني (NGOs)، والتي نجحت حلاوة فيها جميعًا، ثم استقرت في المركزية للتدريب، والمعروفة بالإدارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية. والحق يقال عملت حلاوة بها بجد وتميز وكانت لها إنجازات لا بأس بها في هذا المجال؛ فقد كان يعتمد عليها الوزير الحالي -إبان فترة نيابته لشئون المعلمين- في العديد من الأمور ذات الصلة بالتنمية المهنية للمعلمين والإداريين على حد سواء. حلاوة بنت الديوان وصاحبة الشخصية القوية المتميزة والتي لا يشق لها غبار تعد إحدى ضحايا الغرابيلي في الهيكل التي يطلق عليها باطلا الهيكل الفنكوشي! والذي كان وسيلة لهبوط سيدة القصر الجديدة على عمليات التدريب والتنمية المهنية، وهي ذاتها التي أطلق لها العنان لشفط كل ما يتعلق بهذا المجال! وهي لا خبرة لها ولا علم ولا مؤهلات ولا دياولوا ولكنها بلديات سيادته وأصبح يقدمها على الجميع كرائدة التنمية المهنية ضاربا بالجميع حتى الأكاديمية المهنية تماما كما يفعل مع ابنه المدل بلدياته! ولا ندري مالذي تخبئه الدقهلية في جعبتها من مفاجآت جديده للديوان!
نود التأكيد هنا أننا لسنا بصدد الدفاع عن السيدة حلاوة وحدها ولكن عن المنظومة التي اهترأت تمامًا وتم تجريفها عن عمد من خيرة أبناءها وتهميشهم لصالح حاملي الجنسية الدقهلاوية حسبما يشاع!
حلاوة التي اتسمت بالشجاعة ، والتي دُعيت لخبراتها وسمعتها الطيبة إلى جلسات الحوار الوطني؛ قد تحدثت في لجان الاستماع تلك بقوة وطرحت قضايا عدة أهمها قضية تعد الأهم لدى جموع العاملين في الوزاره والمديريات وجميع خبراء التعليم؛ وعبرت عن رفضها الصريح لها؛ ألا وهي الهيكل الفنكوشي الذي ابتدعته الوزارة وكان سببًا في القضاء عليها تماما بعد أن كانت قد قضت إكلينيكيًا في عهد أبو الشوق! فنزع عنها الغرابيلي أسلاك وخراطيم الأكسچين وقضى عليها بالقاضية! فكانت حلاوة إحدى أهم ضحاياه! رغم وعد سيادته لها بأنه لا مساس بها أو بإدارتها المركزية، وهو ما صرحت به حلاوة سابقًا بنفسها بل والأكثر فقد زارها معاليه في إدارتها داعيًا كافة إدارات التدريب بالجمهورية إرضاءً لها وتقديرا لها؛ ولكن تأتي نائبة سيدة القصر؛ بما لاتشتهي حلاوة، وكانت المفاجأة أن سعادته سمح لها بضرب حلاوة تحت وفوق الحزام بل والقضاء عليها تماما والإدعاء بأنها -نائبة سيدة القصر- الأكفأ والأقرب من نفس سعادته، وهو ما يبدوا جليًا فقد قدمها سعادته بنفسه أمام السيد الرئيس!
ألا فصبرا حلاوة فإن موعدك النصر إن شاء الله ولا سا محهم الله من كانوا سببًا في هذا الخراب واستقدام مثل هذه القافزة بباراشوت من الدقهلية وغيرها واللاتي توجد كثيرات منهن وكأن الديوان يؤكد على طابعه النسائي الذي بدأ مع النصر وزاد مع أبو الشوق ودخل مرحلة الهطل في وقته الراهن مع الغرابيلي!
حلاوة قد تحدثت عن الهيكل باسمها واسم كل زملائها اللاتي طالتهن مقصلة الغرابيلي المدعوم من سعادته الذي رفع بنفسه تلك المقصلة دون أن يهتز له جفن، ودونما حرص على أية مكتسبات! فقد أصبحت إدارة تلك المنظومة الخربة من منطلق: أنا ربكم الأعلم!
فأصبح كل من يحاول إصلاح في المنظومة الخربة تماما كمن يخض في المياه!
وقديما قالت ستي رحمة الله عليها: الخض في الميه ما بيعملش زبدة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى