مقالات

المستضعفون في وزارة المعارف Vs الشُطَّار

المستضعفون في وزارة المعارف Vs الشُطَّار!
يبدو أن مستشاري المواد الدراسية – الذين لم يكن يُشق لهم غبار في كل شيء: العلم، المعرفة، الانضباط، التميز، المهنية، الكفاءة، حُسن الخُلُق، سرعة البديهة، المسؤلية، وغير ذلك من سمات تميزوا بها، ولا زالوا- قد كُتِب عليهم أن يتألمون ويُضطهدون حتى عند بلوغهم سن التقاعد! فلا شك أن ضربة الغرابيلي بتاع الهيكل الفنكوش لهؤلاء المستشارين المساكين كانت قاصمة، وفي صالح السلطانة إياها وأنشطتها، والتي قد توارت عن الأنظار حاليا بشكل ما، ولا يُعلم السبب في ذلك؛ فمن يعلم قد تعود للظهور مرة أخرى كوزيرة بفضل دعم الغرابيلي المطلق لسيادتها!
لم يرى هؤلاء المستشارون خيرًا في زمان كما رأوه في عهد وزيرا التعليم: الدكتور بهاء الدين؛ رحمه الله وطيب ثراه، والدكتور أحمد زكي بدر؛ أطال الله في عمره وحفظه من كل سوء؛ حيث كانا يعتمدان على المستشارين بشكل كبير، وكانت يوكلان إليهما كافة الأمور الفنية المتعلقة بالمادة الدراسية بكل ثقة وتقدير؛ وكانت قنوات التواصل مباشرة فيما بينهما بشكل كبير أيضًا.
وفي العهد الحالي؛ عهد الدكتور الوزير الأكاديمي التربوي ابن الوزارة، فإنه ليؤسفنا أن يكون قد تم القضاء على كينونة مستشار المادة، وعلى وضعه الاجتماعي والوظيفي، وعلى مهنيته، وذلك تحقيقًا لمصالح خاصة وأهواء شيطانية للغرابيلي بتاع الهياكل، وذلك يتجلى في ضم عدة كيانات بشكل مباشر للسلطانة ولي نعمته: التربية الاجتماعية، والتربية الرياضية، والتربية الخاصة، وذلك في حركات بهلوانية شيطانية، مُمَررًا هذا الفُجر والعَتَه على معاليه بخُبثٍ ومكرٍ شديدين؛ بعد أن قاسم سيادته أنه له لمن الناصحين والمرشدين والهادين للرشاد! على الرغم أنه له لمن الغاوين!
وبالأمس القريب كان تقاعد أحد أعمدة مستشاري المواد الدراسية؛ مستشار الرياضيات، والذي لم يحضره العديد من أهل الديوان؛ بل كان الحضور الأكبر لموجهي الميدان، وكذلك شرفه بالحضور كل من الدكتورة راندا شاهين رئيس قطاع التعليم العام (لا يجب تحويله لإدارة مركزية) والسيد عبدالحكم رئيس المركزية للتعليم الثانوي ومدير الامتحانات، والذان كان لحضورهما حفل تقاعد مستشار الرياضيات عظيم الأثر الإيجابي، والذي إنما يدل على حُسن الخلق وحُسن العمل الإيجابي وحُسن القيادة من رائدين يُشهد لهما بحب الجميع لهما في الله.
وعلى الرغم من ذلك لم يحضر الاحتفالية ذاتها السيد رئيس مركزية المناهج؛ الدكتور أكرم المعروف عنه دماثة الخُلُلق والأدب الجم والمهنية، والذي يعتبر في الوقت نفسه الرئيس المباشر للمستشارين في الهيكل الفنكوشي. والذي -رغم حبنا الشديد له- إلا أنه لم يقدم لهم شيئا منذ توليه رئاستهم؛ فلا هو رفع من شأنهم، ولا هو تمكن من رد الحقوق لهم، خاصة المذبوحين منهم: التربية الاجتماعية، والتربية الرياضية، والتربية الخاصة؛ على سبيل المثال! ولم يُرى له أي إنجاز يُذكر سوى تودد اثنتان منهن إليه يوما بعد يوم واقترابهما من السيطرة على كل شيء! ولا عجب فهما اللاعبتان في كل وقت وفي كل الملاعب والمستشاراتان في كل عهد ولكل مسؤل – بالفهلوة والدهلكة -ظنا أن معه خيوط اللعبة ومقاليد الأمور! وعلى الرغم من أنهما ليسا مستشارتان لمواد أصلية؛ بل مواد نشاط؛ إلا أنهما الأقرب لرئيس المركزية للمناهج ورئيس المستشارين، ولا يكادا يبرحان محيطه؛ سواء في البرج الفضي أو في مبنى الكتب بالديوان! وهو ما يدفعنا للخوف عليه من نميمتيهما المتواصلة في أذنه، ونظن أن عليه أن يكون أكثر حكمة من هذا!
وبحبنا له؛ فهو الصديق الصدوق؛ صاحب الخُلق الرفيع؛ الذي لم يُسمع عنه ما يسيء قط؛ نتوجه له بالنصح أن يوازن في علاقاته بالمستشارين، وأن يتحلى بالموضوعية فيما يطرح عليه منهم، وأن يكون لهم نصيرًا، وأن يُبعد عنه كل نمامة مشاءة بالحقد منهن! ويتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى