مقالات

ضرسٌ أم نااااااااب؟!

ضرسٌ أم نااااااااب؟!
ما أشبه اليوم بالبارحة! فبالأمس القريب في العام ٢٠١٤ استقدم وزير التعليم حينذاك طبيب بيطري لتولي مسؤلية تطوير التعليم! وعُين كمستشار الوزير للتطوير وهو البيطار -بتاع البهايم بصوت أميرة في فيلم حواء على الطريق!- المختص في شئون الحيوانات! وقطعًا لسنا ضد الحيوانات فنحن لا نستطيع الحياة بدونها، ولكن الأمر تخصص، والمثل الشعبي بيقول: إدي العيش لخبازه ……! يعني إدي بتاع الحيوانات لمزارع الحيوان والثروة الحيوانية التي تحتاج خبراته، فليست هناك ثمة علاقة بين البيطار ومنظومة التعليم قبل الجامعي!
وعلى الرغم من بقاء هذا البيطار في الوزارة لمدة ليست بالقصيرة؛ فقد تم تكريمه ليمارس عمله بشكل أوسع وأُسند إليه وظيفة نائب رئيس هيئة الجودة وضمان الاعتماد لشئون التعليم قبل الجامعي! يعني المهمة وسعت وشال مسئولية أكبر! وها هو التاريخ يعي نفسه؛ حيث استعان الوزير الحالي بطبيب أسنان ليشغل وظيفة مساعد وزير لشئون المديريات! يعني من البيطار للالتهابات اللثة يا قلب لا تحزن! والديوان والعاملين في التعليم كالأطرش في الزفة! لا يدري أحد ما علاقة الأسنان والضروس واللثة الملتهبة بمنظومة التعليم قبل الجامعي! أهو قادم لحشوها أو مكافحة السوس الذي ينخر بعظامها أو خلع الفاسد منها! فإذا كان الأمر أي مما سبق؛ فعليه أن يبدأ بخلع مدير المديريات الغرابيلي – الذي سيكون مرؤوسه الأوحد وفقا للمسمى الوظيفي كمساعد وزير للمديريات، وذلك قبل أن يقوم الغرابيلي بحقنه بحقنة بنج، ثم نخره حتى يتسنى حشوه بكل سهولة وأريحية! والحق يقال إن الغرابيلي محترف في هذا الأمر ويعلم تماما كيف سيقوم بنصب شباكه حوله ووضع ما يلزم من القرنفل في طريقه ومن ثم يبدأ بنخره وثقيه واختراقه بشنيوره وسنيورته حتى يتأكد من تسكينه وتدويخه بشكل كامل وفقده للوعي التام، ومن ثم ثم يقوم بالعبث به كيفما يشاء وتفريغه مما قدم إليه وتتويهه -مُخدَرًا-من المهمة التي جاء بشأنها، ومن ثَم خلعه! ولا شك أن حقن البنج الجميلة التي سيضعها أمامه كثيرة ومتوفرة لديه وزهور القرنفل بزيادة وشيزلونجه مريح بمستريحاته فلا نظن طبيب الأسنان سيكون قادرًا على الوقوف في وجه أو مقاومة هذا الساحر!
ويبقى هنا تساؤل: ماذا تعني وظيفة مساعد وزير لشئون مديريات؟! أهو تشكيك في عدم قدرة مدير المديريات على القيام بمهام عمله؟! أم هو عدم ثقة فيه؟! وقد يكون ذلك في محله! ومالذي يمكن أن يقدمه طبيب الأسنان في التعليم والمديريات؟!
ولماذا كُتب على المكان كل هذا الهوان؟! ولماذا زاد الوهن في عهد وزير هو ابن بار لوزارته؟!

رب لا نسألك رد القضاء بل نسألك اللطف فيه ونحتسبك فأنت مولانا ونِعْم النصير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى