مقالات

عبد المؤمن قدر يكتب : يهوذا يُبعث من جديد ……. منظومة التعليم تُباع بساندوتش حلاوة بالإشطة!

ما أشبه اليوم بالبارحة كما أنه من غير المنطقي ولا الممكن ولا الجائز أن تنجح في شيء ما أو اختبار ما أو في إدارة مؤسسة ما؛ مستخدمًا نفس الأدوات وآليات وطرق التنفيذ وحتى الأفراد المعاونة؛ التي أُثبت فشلها سابقًا! فذاك -إن ظننت نفسك فاعله- فأنت بلاشك تخدع نفسك وتضع رأسك في الرمال، بل وتُصر على: ليس فقط تكرار لفشل سابق، ولكن أيضًا الغوص فيه والشرب منه حتى الثمالة!
وكما وشى يهوذا الإسخريوطي -في مقابل بخث ثلاثون قطعة من الفضة- لليهود وأخبرهم بمكان اختباء السيد المسيح؛ عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم؛ فقد كان هذا ما فعله ويفعله بتاع المديريات يهوذا العصر إياه بمقابل أقل من البخث؛ هذا مع معالي الوزير؛ الذي نحسبه من الحكماء والخبراء ولا يُشق له غبار في التنمية البشرية والدراية بالبشر ونفوسهم، وذلك بقيام يهوذا المديريات بكل ما أوتي من قوة للوشاية وتضليل وتدليس وخلط للأوراق وللأمور وبلبلة وفوضى إداريتين في ديوان الوزارة والمديريات! حيث قد وشى إبليس ويشي بكل الشرفاء ويسيء لهم، وضلل الوزير بشأنهم ويضلله، ليس هذا فقط؛ بل ويقاسمه أنه لمعاليه؛ لمن الناصحين!
هذا ما حدث ويحدث حرفيًا في وزارتنا الميمونة، ويبدو أن معالي الوزير؛ ابنها وابن منظومتها والذي يُفترض أنه أعلم من في الأرض بنقاط ضعفها، وما يهددها؛ بل والقادر الوحيد على تحويل نقاط الضعف هذه إلى نقاط قوة والقادر في الوقت ذاته على تحويل التهديدات التي تواجهها إلى فرص يُنتفع بها! إلا أنه قد سمع لهذه الوشايات الباطله والخديعة والمكر والتضليل الذي يعيش بهم معه يهوذا المديريات ويوجهه في ضوئها! ، وها هي الآن تحتضر؛ إن لم يكن قد ماتت إكلينيكيًا ويتوجب نزع أجهزة التنفس الصناعي عنها؛ رحمة بها ولكل من فيها من الشرفاء!
فبالأمس القريب أصدر الوزير الخفي؛ وزير الظل، والحاكم الفعلي لمنظومة التعليم الإدارية: السيد المبجل يهوذا الغرابيلي بتاع المديريات قراره وتعليماته وتوجيهاته إلى نفس الأدوات التي فشلت بها المنظومة ليوليهم زورًا وباطلاً وفسادًا مناصب جديدة أو قائمة؛ بحسب الأحوال، في عملية إعادة تدوير لنفايات المكان الإدارية! وكان من بينهم من تولى ما لا يناسبه ومنهم من تولى ما هو ليس أهل له! وكان أبرز المشفوعين بعطايا المفضوح يهوذا؛ كل من السيد بتاع المربى مدير المدرسة المنتجة؛ ومدير الموارد البشرية؛ فقد مُنح الأول أهم وأدق إدارة: الخدمات المركزية؛ تلك التي تضم بين جنباتها العلاقات الثقافية: واجهة منظومة التعليم وممثلها ومندوبها لدى السفارات ووزارة الخارجية والمنظمات الدولية والجهات المانحة … إلخ! وهو الذي لا تنطبق عليه شروط شغلها ولا حتى المؤهلات الخاصة بها؛ فضلًا عن أنه ليس بالواجهة التي تليق بها، ولا حتى يعرف الألف من كوز الدرة في اللغة الانجليزية التي هي أساس لتولي هذه الإدارة ذات الأهمية القصوى! فعل ذلك وزير الظل يهوذا بتاع المديريات، وبدم بارد وجهل مدقع دون النظر للصالح العام ودون النظر لما يوجد بالإدارة من كفاءات قادرة على النهوض بها؛ كمديرها الحالي أو القائم بالعمل؛ التي يُشهد لها بالكفاءة والمثابرة والخبرة والحكمة والتفوق! مضللاً بذلك الوزير من خلال عروض غير أمينة!
أما الثاني بتاع الموارد والملفات -صديق يهوذا وأحد أفراد شلته من خلال رئيسه إللي كان راكب المركزية ذاتها- والذي لم يكن لديه أية خبرة في أي مجال بما فيها الموارد البشرية ذاتها؛ فقد وعده يهوذا الغرابيلي -ببقائه مدير عامًا حتى تقاعده العيش والملح بئا- وقد وفى يهوذا بوعده وولاه ما يسمى باطلًا بإدارة شئون المعلمين الوظيفية! ذاك المسخ والعبث الإداري الذي وُضعت تحته الإدارة العامة للإعارات الخارجية الوجه الثاني للعلاقات الثقافية، والتي يتولاها هي الأخرى أحد أكفأ وأنزه وأخلص مدير عام في ديوان الوزارة، بشهادة كل المتعاملين معها بما في ذلك جهات خارجية وسفارات دول! ولا نظن أن مديرا الإدارتين اللتان ذُبِحتا ستبقيان في مكانهما وأغلب الظن أنهما سيتركان الساحة للخوارج الذين ابتاعتها من يهوذا؛ فلم تعد الأماكن تخصهما ولا بات الوضع الراهن مناسبًا لهما! وبالفعل فقد تقدمت المديرتان بطلبات نقل لرؤسائهم المباشرين؛ احتجاجًا على هذا السفه وذاك العَته والفشل البين! فضلًا عن أنه قد ترددت أنباء عن اجتماع برئيس مركزية شئون المعلمين جمع العاملين بهذه الإدارات لتقديم احتجاج رسمي ضد تولى بتاع المربى والملفات لهذين الكيانين! ودارت أنباء أخرى عن استغاثتهم برئيس الوزراء لنجدتهم!
ألهذا الحد وصل حال الوزارة؟! ألهذا الحد رفع مدير المديريات الفاسد -الذي أمَّن نفسه وحياته ومصالحه وضمن الوزير في جيبه الأصغر؛ كما يقول ويؤكد على الدوام – شعار: “أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أُناسٌ يتطهرون”!
نعم لم يعد المكان يتناسب مع طاهر أو شريف أو صاحب خبرة أو مخلص أو أمين!
هذا على الرغم من أنه ووفقًا حتى للوظائف المدرجة في الهيكل التنظيمي المهترئ ليس من حق يهوذا المديريات الغرابيلي نفسه التواصل مع أي قيادة ولا المسؤلية عن الهيكل ولا … ولا … ولا … ولا … ! يعني أنه من لا يملك يمنح لمن لا يستحق! ومن خلال محامي صغنون بقضية إدارية صغنونة يمكن القضاء عليه، ويدفع من ولَّاه فاتورة عمله الفاسد!
فهل من سامع أو قارئ أو مصلح؟!
“إن الله يُسمِعُ من يشاء وما أنت بمُسمِعَ من في القبور”!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى